كيف تعلمين طفلك أن يكون أكثر صبرا؟

كيف تعلمين طفلك أن يكون أكثر صبرا؟

يعتبر الصبر من الصفات والفضائل التى يجب أن يتمتع بها الطفل أيا كان عمره وسيحتاجها في حياته كثيرا، وفى كثير من المواقف المتنوعة التى سيمر بها فى حياته. وبالطبع فإن الطفل بالضرورة لن يكون صبورا، ولكن عليك أن تعلمي أنه يمكنك أن تعلمى طفلك كيف يكون صبورا. وعلى الأم أن تعلم أن طفلها عندما يكون صبورا فإنه سيتميز بالهدوء الداخلى وسيكون قويا من الناحية العاطفية. أن تكونى تنتظرين دورك فى السوبر ماركت أو عند الطبيب ليس بالأمر الكبير، ولكن قد يتحول الأمر لمشكلة إذا كان طفلك معك لأن الطفل قد يشعر بالملل ويبدأ فى التذمر. وهناك بعض الأمور التى يمكنك كأم أن تتبعيها مع طفلك لكي يتعلم كيف يصبح أكثر صبرا.


حاولى أن تكونى مثالا أمام طفلك فيما يتعلق بالصبر وتجنبى تماما أن تنفعلى فى وجه طفلك بنوع من عدم الصبر. وعليك أن تحاولي جعل طفلك يفهم أنه قد يحتاج لأن ينتظر لبعض الوقت قبل أن يتم تنفيذ طلبه. كونى حريصة على أن تنصتي لطفلك جيدا وتنظري إليه باهتمام عندما يكون يتحدث إليك، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر سيجعل الطفل يشعر بأنك صبورة معه. إذا طلب منك طفلك تنفيذ أمر ما فورا فلا تقومي بالصراخ في وجهه، وفى المقابل عليك أن تشرحي له الأسباب التى قد تكون وراء تأجيل تنفيذ طلبه. يمكنك أن تساعدي طفلك وتتعاوني معه عندما يحاول حل مشكلة ما.


إن الطفل بطبيعته يكون غير قادر على الوقوف أو الجلوس ساكنا لمدة طويلة، وفى تلك الحالة يمكنك أن تعلمي طفلك الصبر بأن تحاولي إلهاءه لمدة قصيرة إذا كان يحاول أن يلفت انتباهك إليه. أن تروى لطفلك بعض القصص أمر يمكنه أن يعلم الطفل الصبر. كلما فعل طفلك أمرا جيدا فعليك أن تقومي بمدحه لأن هذا الأمر سيعطيه المزيد من الثقة بالنفس، وسيجعله قادرا على تحمل عدد من الأمور التي هو في العادة لا يكون قادرا على تحملها. يمكنك بالطبع أن تشرحى لطفلك بالكلمات معنى أن يكون صبورا ولكنه لن يستوعب الأمر جيدا إلا إذا كان يرى أنك مثال إيجابي أمامه فيما يتعلق بموضوع الصبر. إذا كان طفلك صبورا في موقف ما فعليك أن تثنى عليه بسبب هذا الأمر.


قومى بمحاولة تنفيذ مجموعة من المشاريع مع طفلك فى مجالات وأنشطة مختلفة على أن تكون تلك المشاريع تتطلب من الطفل أن يكون صبورا، وكوني حريصة أيضا على أن تفى بالوعود التى تعطينها لطفلك، فعلى سبيل المثال لا تقولي للطفل إنك ستصطحبينه للحديقة، وفى النهاية لا تقومي بتنفيذ هذا الأمر، مع الوضع في الاعتبار أن الطفل بتلك الطريقة سيتعلم أنه بعد ما صبر وانتظر ولكنك فى النهاية لم تفي بوعدك. بمجرد أن يبلغ طفلك الرابعة أو الخامسة من العمر فيمكنك أن تبدئي بقراءة فصول من الكتب معه. كوني مثالا إيجابيا أمام طفلك أيضا فيما يتعلق بقدرتك على التحكم في أعصابك وعدم الانفعال، وعدم الاستسلام سريعا. إذا كنت ستطلبين من طفلك أن ينتظرك لمدة معينة حتى تنفذي له ما يريد فعليك أن تعطيه مدة محددة على أن تلتزمي بتلك المدة التزاما تاما.علمي طفلك بعض الألعاب التى من شأنها أن تعلمه الصبر مثل الشطرنج والرسم وحتى الغناء. ويمكنك أن تعلمى طفلك أيضا كيف يعتنى بالحديقة وهو أمر سيعلمه الصبر بطريقة فعالة. إذا طلب منك طفلك مثلا أن يشتري لعبة أو قطعة ملابس جديدة فعليك أن تطلبي منه الانتظار لبعض الوقت ليتمكن من تحديد ما إذا كان فعلا يريد هذا الغرض أم لا.

شكرا لك

طرحت فأبدعت دمت ودام عطائك تقبل مروري

بارك الله فيكم على الطرح الطيب