محبتي لك ..

محبتي لك ..

محبتي لك ..
هيا الدقائق الآخيرة وشهر الرحمة يتمم مراسيم رحيله ويبدأ بخلع أوتاد الخيمة الرمضانية وتوضيبها على ظهر الجواد ليغادرنا ونحن نودعه بأمل الحياة للقاءه ثانية بعام جديد
يا شهر الرحمة والخير شهر البركات والنفحات الرحمانية لم تطل مكوثك كثيرا فهذه الأيام بعصرنا متسارعة بشكل كبير رغم كل شيئ ورغم ماقيل عنك وماسمعت من ضجر البشر من ضنك صيامك بحر أيامنا ورغبتهم برحيلك
فأنا أحبك يارمضان ياشهر الله المعظم ولك بقلبي مكانة جميلة جدا لن أقولها للبشر فأنت يارب تعلم سري وعلانيتي وما أخفي بقلبي
هو أنسان كسائر البشر أتعبه الصيام وقلة ذات اليد ومتطلبات عائلته التي تضنيه فقر حاله لم ينسه ذكر الله ولم ييأس رغم ما جرى معه البارحة من تفكير واضطراب فجيوبه خاوية وداره قفره وشعر بقسوة الحياة وهو ينظر ل إبنته سالت دموعه غزيرة عندما داعبت يداها الصغيرتين وجنتيه وهيا تبتسم ببراءة الأطفال تسأل أباها بابا لما تبكي والله معنا يحبنا
يبتسم أخيرا بوجه صغيرته ويلاعبها كي ينسى قليلا ..

بنهاره غدى كعادته لم يفكر حينها كثيرا واقتريت شمس ذلك النهار من الغروب ولم يجد ما يملاء جعبته فجر أذياله عائدا لبيته وقلبه معطر بذكر الله راضيا بما قسمه الله ولم يعكر صفوه سوى تفكيره كيف سيدفع زكاة صيامه هو وعياله وبدأت الأفكار تأتيه هل يستدين من فلان أو يسأل ذلك عسى أن يقرضه المبلغ الكافي ليدفع زكاة الفطر
بطريقه يعترض سبيله ذلك الرجل يبادره بالسلام والمحبة كأنه يعرفه حق المعرفة تمتد يديه بالمصافحة ثم يدس شيئا في جيبه قائلا له هذه حصتك رمضان كريم وعيد فطر سعيد لك ولعائلتك الكريمة ومحبتي ل ابنتك الصغيرة
لم يستطع الكلام معه ثواني ولا أثر له يختفي كأن لا وجود له يمعن النظر حوله فهو الطريق خاوي ..
يدخل يده بجيبه ويخرج تلك الرزمة من النقود لحظات فلم يعتد على رؤية تلك الكمية من النقود .. لقد فرج الله همه وأبدل حزنه فرحا

جارتنا التي تعيل عائلتها ببيتها ذي الجدران الشاحبة التي تجعلك تظنين بأنها نهاية مشوار الحياة تعطيك انطباعا مختلفا عن بقية جدران الجوار الزاهية بألوانها وزخرفها تلك الجدران تخفي الكثير من الحقائق هيا أكثرنا همة لتحدي الفقر والجوع تطرق أبوابنا تنادي علينا هيا لبيت الله لصلاة التراويح تأتي كل منا بغطائها وحاجياتها ونمضي هيا تسرع بخطواتها هيا الأولى والآخيرة حينما نخرج



كنت اساعدها ببعض حاجياتها ببيتها كانت واجمة بعض الشيء سارحة فليس بيدي حيلة ..
نسمع طرقا خفيفا على الباب أفتح الباب فهو جارنا يخاطبها من خلف الباب يعلمها بأن لها حصة من آجار قبو البناء ويريد اعطاءها تلك الحصة ساورني شعور غامر بالفرحة فخرجت مسرعة ومددت يدي أخذت ذلك المبلغ وأحضرته إليها رأيت دموع الفرح بعيينها وهيا تخر ساجدة فوق سجادتها تشكر الله عزوجل الذي فرج همها بأمر لم تتوقعه أبدا فسبحان الله
لك محبتي ياشهر رمضان يا شهر الله المعظم رأيت وشاهدت الكثير من تلك الصور الجميلة بشهر الرحمة الذي يوجعنا بوداعه ,,
فهو الأمل بلقائه ثانية بسنة جديدة إن كان بالعمر فسحة

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

شكرا لمرورك

شكرا لمرورك

شكرا لمرورك

شكرا

شكرا لمرورك

شكرا لمرورك

شكرا لمرورك

شكرآ علي الطرح

فعلا ومن احسن استغلال الشهر الكريم نال رضى الله تعالى

اللهم بلغنا رمضان

شكرا لمرورك

شكرا لمرورك

تشكر أخي

شكرا لمرورك

سلمت يمينك ...

جزاك الله خير .. وجعله في ميزان حسناتك ..

شكرا لك .